بالفيديو.. مذيع mbc يروي قصة تحوله من طفل متأتئ ويعاني التنمر إلى مراسل في أكبر محطة عربية

صحيفة المرصد: روى الإعلامي خلف الخلف، كيف تغيرت حياته بعدما كان طفلاً يعاني من التأتأة إلى أن أصبح مراسل ومقدم برامج في أكبر محطة إعلامية عربية، الـ mbc.
عانى من التنمر

وقال "الخلف"، خلال حديثه في برنامج "الدنيا علمتني" المذاع عبر قناة mbc، إنه واجه في طفولته مشكلة التأتأة وعانى من نطق بعض الحروف والكلمات ما عرضه للتنمر، من قبل زملائه في المدرسة.
وأشار إلى أن أحد أساتذته ويدعى متعب القبيسي بادر بمساعدته في التغلب على هذه المشكلة، ودفعه للمشاركة في الإذاعة المدرسية وطابور الصباح، وهو ما جعله يشعر بالقلق، لافتاً إلى أنه لم ينجح في المرة الأولى والثانية وفي المرة الثالثة أخذ معلمه "القبيسي" يقوم بتصويره فيديو وعرضه عليه وشجعه على الاستمرارية.
حفظ القرآن الكريم
كما أكد أن النقطة التي فرقت معه كثيراً وأطلقت لسانه وخلصته من التأتأة، هي حفظ القرآن الكريم بعدما قام والديه بتشجيعه على حفظه، قائلاً: القرآن والشعر العربي الفصيح يطلقان اللسان خاصة في وقت مبكر، لذا بدأ لساني ينطلق شيئاً فشيئاً وصرت واثقاً من نفسي وأتحدث جيداً".
وأضاف أنه بوصوله إلى الصف الخامس الابتدائي أصبح مهتماً أكثر بتقديم الإذاعة المدرسية، ومتابعة الأخبار ونقلها لزملائه، وبدأ يثقل مهاراته وخبرته في هذا المجال، معقباً: "صار عندي يومياً رسالة لأخواتي وكنت أقول لأخوي احترمني أنا مذيع نشرة أخبار".
أكبر تحدي
وأشار إلى أنه عندما أراد الالتحاق بتخصص الإعلام نصحوه من حوله بأن يتخصص في شيء آخر، فاستجاب لهم، وبعد تخرجه عمل في وظيفة رسمية لكنه لم يكن يحب هذه الوظيفة لأن ميوله كانت للإعلام، لذا سعى وراء حلمه وقدم استقالته من الوظيفة، لافتاً إلى أن ذلك كان أكبر تحدي بالنسبة له، وبالفعل ابتعث في الخارج ودرس في الفترة الليلية مع فريق إعلامي في استراليا، وتعلم كيف يصنع تقارير تلفزيونية، وفي عام 2012 تواصلت معه جهة مسؤولة عن المراسلين التلفزيونيين، وعرضوا عليه العمل كمراسل لهم هناك.
وأكد أنه شعر بالفخر عندما شاهد أول تقرير له يبث على التلفزيون، وبعدها تلقى عرضاً من mbc وعمل بالفعل بها، كما أشار إلى الدور العظيم الذي قامت به والدته من أجل مساعدته في الصغر، حيث لم تُشعره يوماً بأنها لا تفهم كلامه، الأمر الذي جعله يشعر بالراحة.